@>---
* ملحوظة : جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة ( التأليف والنشرُ )

الاثنين، 11 يونيو 2012

سَلوى الدُّمــــوع ..

 
 
سَلَوْتُ بِدَمعِيَ لَيلًا طَوِيلَا
وَنَاجَيتُ إِذ ذَاكَ رَبًّا جَلِيلَا

.

وآمنتُ .. أنَّ إلهيَ يَعفُو
فَأَسرَعتُ نَحوَهُ كِسْرًا ذَلِيلَا

.

إِلَى اللهِ رَبِّي رَفَعتُ أَكُفِّي
وَرُحتُ أُرَاجِيهِ صَفْحًا جَمِيلَا

.

وَقُلْتُ أَيَا رَبُّ إِنِّي مُسِيءٌ
وَإِنِّي لَعَبْدُكَ ضَلَّ السَّبِيلَا

.

فَحِينًا أُوَاقِعُ ذَنبًا عَظِيمًا
وَحِينًا أُقَارِفُ قَالًا وَقِيلَا

.

وَلَمْ أَنْهَ نَفْسِيَ إِنْ أَسْرَفَتْ
وَلَمْ أَسلُكِ الخَيْرَ يَومًا سَبِيلًا

،

سَلَوتُ وَبَينَ ذُنُوبِي أُهَادَى
وَأدْرَكْتُ أَنِّي كَـعَبدٍ تَمَادَى

.

وَأَدْرَكتُ لَمَّا اشْتَعَلتُ بِشَيبٍ
بَأَنِّي كَمَنْ حَلَّ ضَيْفًا وَعَادَا

.

أَنَخْتُ بِبَابِكَ رَحلاً .. إِلَهِي
وَرَحلِي .. فقيرٌ أَضَاعَ الأَزَادَا

.

أَيَا رَبُّ .. عَبْدُكَ هَذَا مُنِيبٌ
يُرَاجِيكَ عَفْوًا .. وَخَيْراً أَرَادَا

.

فأنتَ الكريمُ .. وأنتَ العفوُّ
وأنت الإلهُ .. وفضلكَ زَادَا
 
 
 
11.06.2012 _ 01:00
حقوق النشر .. محفوظة
رشيد عبد الحميد عمراوي
 


السبت، 2 يونيو 2012

__ ليـــلٌ، وهـــــــاجس ..’


ليـــلٌ، وهـــــــاجس


هَوَاجِسَ النَّفْسِ قَدْ غَالَبْتِنِي عَجَبَا
لَأَمْرٍ مِنْكِ هَلْ تَرْضَيْنَ لِي .. نَصَبَا

هَوَاجِسَ النَّفْسِ أَنْتِ الآنَ لِي أَرَقٌ
وَذَا السُّهَادُ .. أَرَاهُ اليَوْمَ قَدْ غَلَبَا

أَلَا تَرَيْنَ بُعَادِي عَنْكِ .. يُبْرِئُنِي
أَمَ أنَّ لِي مِنْكِ حَظٌ صَارَ مُنْتَصِبَا

فَقَدْ رَجَوْتُكِ .. هَيَّا خَلِّ وَاغْتَرِبِي
فَإِنَّ نَوْمِيَ مِنِّي .. صَارَ مُسْتَلَبَا

فَأَنْتِ ضَيْفٌ عَلَى المِسْكِينِ يَنْهَبُهُ
وَلَسْتُ أُكْرِمُ ضَيْفًا .. حَلَّ مُنْتَهِبَا

وَإِنَّ ضَيْفِيَ لَا يَبْقَى .. لِأَرْبَعَةٍ
مِنَ اللَّيَالِي وَأَنْتِ العَامُ قَدْ ذَهَبَا

أَلَيْسَ مِنْ حَقِّ نَفْسِي أَنْ تَرَى سَكَنًا
أَلَيْسَ يَحْتَاجُ أَنْ يَرْتَاحَ .. مَنْ تَعِبَا

فَهَا أَنَا قَدْ خَشِيتُ الشَّمْسَ إِنْ غَرُبَتْ
وَاللَّيْلُ أَخْشَاهُ يَا وَيْحِي إِذَا اقْتَرَبَا

أَبِيتُ لَيْلًا كَمَا لَوْ كُنْتُ قَدْ طَلَعَتْ
عَلَيَّ صُبْحٌ مِنَ الآفَاقِ إِنْ أَيِبَا

فَيَا هَوَاجِسُ سَلِّ الهَمَّ وَارْتَحِلِي
فَمَا صَبِرْتُ إِذَا مَا قَلْبٌ اضْطَرَبَا

وَيَا رَجَائِيَ يَا رَحْمَنُ ... يَا أَمَلِي
لَقَدْ هَرَعْتُ إِلَى رَبِّي كَمَنْ طَلَبَا

فَيَسِّرَ امْرِيَ يَا رَحْمَنُ إِنْ تَعِبَتْ
لَدَيَّ نَفْسٌ وَهَبْ يَا خَيْرَ مَنْ وَهَبَا

ليـــلٌ، وهـــــــاجس